إذا مرَّ القطار و سمعتَ جَلَبة لإحدى عرباته ،
فـ اعلم أنها فارغة !
و إذا سمعتَ تاجراً يحرّج على بضاعته وينادي عليها ،
فـ اعلم أنها كاسدة !
فكلُ ( فارغٍ ) من البشر والأشياء ،
له (جلبةٌ و صوت و صراخ )
أما العاملون المثابرون فهم في :
سكون و وقار ؛ لأنهم /
مشغولون بـ بناء صروح المجد
وإقامة هياكل النجاح …
إن سُنبلة القمح الممتلئة ، خاشعة ساكنة ثقيلة ،
أما الفارغة ، فـ إنها في مهب الريح ؛ لـ خفتها وطيشها !
* السيف يقص العظام و هو صَامت ،
و الطبل يملأ الفضاء وهو أجوف !
فـ علينا أن نصلح أنفسنا و نتقن أعمالنا () ♡
فـ التافهون وحدهم /
[ هم المنشغلون بالناس ! ]
أما الخيّرون /
فأعمالهم الجليلة أشغلتهم عن توافه الأمور …
كـ النحل ~ ينشغل برحيق الزهور ،
فـ يحوّله عسلاً فيه شفاء للناس ،
فـ اعمل ، و اجتهد ، و اتقن ()
و لا تصغِ لـ مثبّط أو حاسد أو فارغ !
و أعلم أن :
الأسد لا يأكل الميتة ،
و النمر لا يهجم على المرأة لعزة النفس ،
أما الصراصير ، فعملها في القمامة و ابداعها في الزبالة
د. عائض القرني