عندما كنت صغيرًا تمنيت أن أصبح كبيرًا. وعندما كبرت تمنيت أن أعود صغيرًا. إنها رسالة أن نستمتع باليوم قبل أن يغادرنا ونفتقده. عيشوه قبل أن يرحل، وترثوه.
مشكلة الكثير منا أننا لا نعيش اللحظة. تائهون بين الأمس والغد. نتذكر الأمس بحسرة، ونترقب الغد بقلق. وننسى اليوم.
إن أكثر ما يحتاج إليه المرء منا هو الاستمتاع بالحاضر.
الماضي رحل، والغد بيده سبحانه وتعالى، ولا نملك نحن سوى يومنا، الذي يمكن أن نديره كما نبتغي.
يقول مصطفى المنفلوطي في كتابه النظرات: ''إن السبب في شقاء الإنسان أنه دائما يزهد في سعادة يومه، ويلهو عنها بما يتطلع إليه من سعادة غده، فإذا جاء غده اعتقد أن أمسه كان خيرا من يومه، فهو لا ينفك شقيا في حاضر هو ماضيه''.
جرّب أن تستيقظ من النوم وتستعيد الهموم التي تحاصرك. ماذا سيحل بيومك؟ سيكون غارقا في الضجر خاليا من الإنتاج. في المقابل، حاول أن تنظر ليومك بإيجابية. ستواجه واقعك بتفاؤل وأمل. ستعمل وتنتج وتبتهج.
الصحفي السعودي عبد الله المغلوث.. بتصرف..
http://www.aleqt.com/2013/10/20/article_793940.html