يحتاج إلى 360 ألف درهم
أب يعجز عن سداد كلفة ولادة وإقامة طفله في «لطيفة»
المصدر:
عائشة المنصوري - دبي
من جريدة الامارات اليوم
التاريخ: 22 يوليو 2013
الطفل ظل في العناية المركزة 4 أشهر. الإمارات اليوم
يعجز (أبوجاد) عن سداد كلفة ولادة طفله وإقامته لمدة أربعة أشهر في قسم العناية المركزة للأطفال الخدج، في مستشفى لطيفة في دبي، بعد إجراء عملية قيصرية طارئة ومبكرة لزوجته في شهرها السادس، نتيجة لاتساع عنق الرحم ووجود مشكلة في المشيمة أدت إلى التهاب في الدم، ونقص في الأوكسجين، وتوقف نمو الطفل عن المعدل الطبيعي، إضافة إلى نزيف في الدماغ وظهور (الفتاق) في الجهة اليسرى، ما اضطر الأطباء إلى إجراء العملية بعد إجراء التحاليل الطبية والأشعة المستعجلة، إذ تبين أن حياة الطفل والأم في خطر، وبلغت كلفة الولادة وإقامة الطفل في المستشفى 360 ألف درهم، وناشد الأب أهل الخير مساعدته على سداد المبلغ.
وأظهر التقرير الطبي الصادر من مستشفى لطيفة في دبي، الذي حصلت «الإمارات اليوم» على صورة منه، أن «الولادة المبكرة تمّت في الشهر السادس من الحمل، بسبب تعرض الطفل إلى انخفاض في المؤشرات الحيوية وتوقف في تدفق الدم ونقص في وصول الأوكسجين وبطء في دقات القلب».
وأوضح أن «الطفل لم يكتمل نمو رئتيه، إذ يبلغ وزنه كيلوغراماً واحداً، ما استدعى مكوثه في قسم العناية المركزة، وتكثيف العلاج له ومتابعته بصورة مستمرة، ويتم إجراء علاج طبيعي مكثف له حتى تتحسن حالته الصحية، وهو تحت الملاحظة والمتابعة المستمرة له».
وقال والد الطفل (أبوجاد) الذي يقيم في دبي، جاءت ولادة طفلي الأول بعد ثلاث سنوات من الزواج ونتيجة حمل طبيعي، وقتها سعدت كثيرا بقرب قدوم أول مولود، الذي سيرسم البهجة والابتسامة على وجوه الأسرة، فقررت توفير جميع سبل الراحة للعناية بطفلي وزوجتي وتفريغ نفسي بشكل كبير لخدمتهما، بعدها بدأنا اجراء الفحوص والمراجعات الشهرية منذ بداية الحمل حتى الأسبوع الأول من الشهر الخامس في مستشفى الإمارات في دبي، وتبين أنه لا توجد مشكلات صحية للطفل والأم.
وتابع «عند دخولها الشهر السادس أحست بآلام شديدة في منطقة الظهر ولم تتحملها، إذ رافقتها إلى قسم الطواري في مستشفى الإمارات، وأعطيت مسكناً للألم، وفي اليوم الثاني تضاعفت الآلام، فأسرعت بأخذها إلى مستشفى لطيفة لمعرفة الأسباب، وعند إجراء الفحوص والأشعة تبين أنه لابد من إجراء عملية قيصرية مستعجلة خلال 24 ساعة، بعدما تم التأكد من اتساع عنق الرحم وتعرضه لالتهاب في الدم، ما أدى إلى عدم وصول الدم للطفل، ونقص كميات الأوكسجين تدريجياً، وانخفاض دقات قلبه، وتوقف النمو عن معدله الطبيعي، إضافة إلى وجود نزيف في الدماغ».
وأضاف (أبوجاد) «أشعر بالحزن في معظم الأوقات بسبب عدم قدرتي على سداد فاتورة العلاج وإخراج شهادة ميلاد لابني الصغير الذي سميته (جاد)»، معرباً عن أمله أن يمدّ فاعلو الخير يد المساعدة له لسداد المبلغ المستحق عليه، وقدره 360 ألف درهم، ليرى بصيص أمل على أداء دوره نحو منزله وزوجته وطفله»، لافتاً إلى أن إمكاناته المالية متواضعة، ولا تسمح له بسداد المبلغ المطلوب.
وأكد والد الطفل أن «المبلغ فاق المتوقع بسبب مكوث طفله تحت الملاحظة الطبية لمدة أربعة أشهر»، مضيفاً أن «شركة التأمين الصحي رفضت تغطية تكاليف متابعة الطفلة بعد الولادة بدعوى أن زوجته وضعت طفلها قبل الشهر التاسع». وأشار إلى أنه يعمل في مؤسسة تابعة للقطاع الخاص في دبي، ويتقاضى راتباً شهرياً قدره 9000 درهم، يسدد منه إيجار المسكن وقدره 4000 درهم شهرياً، ويرسل 2000 درهم شهرياً إلى أهله النازحين من سورية إلى تركيا، والبقية ينفقها على مصروفات الحياة، لذلك لم تكتمل فرحته بطفله الأول بعد أن صدمه المبلغ الذي طالبت به المستشفى وقدره 360 ألف درهم، نتيجة إقامة طفله في الحضانة وتقديم العناية الخاصة له، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على سداد المبلغ حتى تعود الابتسامة والفرحة لأسرته.