انتهى في ساعة متأخرة من مساء الإثنين في العاصمة البحرينية المنامة الإجتماع المهم للأمناء العامين لإتحادات كرة القدم الخليجية وذلك لمناقشة مصير دورة كأس الخليج العربي الثانية والعشرين المقرر إقامتها في مدينة البصرة العراقية في الثلث الأخير من العام القادم.
وسيطرت حالة من التكتم الشديد على مجريات الإجتماع الذي تجاوزت مدته الساعتين تم خلالهما استعراض توصيات لجنة التفتيش الخليجية على جاهزية البصرة لإستضافة الحدث الخليجي، حيث رفض ممثلو الإتحادات الخليجية الإدلاء بتفاصيل ما أثمر عنه الإجتماع مؤكدين أن الملف برمته سيرفع إلى المؤتمر العام لرؤساء الإتحادات الذي سيعقد مساء الثلاثاء في المنامة لحسم مصير البطولة سواء في استمرارية اقامتها في البصرة أو نقلها إلى دولة أخرى يرجح أن تكون السعودية.
لكن بعض التسريبات التي حصل عليها موقع () من مصادر مطلعة تشير إلى وجود بعض المؤشرات على ترجيح اتخاذ المؤتمر العام لقرار مرتقب بنقل إقامة خليجي 22 من البصرة الى السعودية على ضوء التوصيات الصادرة من لجنة التفتيش في إجتماعها مساء امس والتي تشير الى صعوبة إقامة البطولة في العراق نظراً للظروف الأمنية في البلاد، والتي دفعت الاتحاد الدولي لكرة القدم الى حظر اقامة المباريات الدولية فيها على خلفية مقتل مدرب فريق كربلاء محمد عباس على يدي قوات الأمن مؤخراً.
وعلم كووورة أن أمين سر الإتحاد العراقي طارق ابراهيم الذي مثل بلاده في إجتماع الليلة أبدى تحفظه على بعض قرارات الإجتماع ، وقد بدت علامات عدم الرضا واضحة على إبراهيم الذي رفض بعد الإجتماع تأكيد أو نفي صدور توصيات من لجنة التفتيش بسحب إقامة البطولة من البصرة ونقلها الى السعودية.
من جهته اكتفى احمد النعيمي نائب رئيس الإتحاد البحريني رئيس اللجنة التنظيمية الخليجية الذي ترأس الإجتماع بالتأكيد على أن اجتماع الأمناء العامين شهد اعتماد توصيات لجنة التفتيش لكنه رفض الكشف عن ماهية التوصيات مشددا على ان القرار الحاسم سيكون بيد رؤساء الإتحادات الخليجية في مؤتمرهم العام مساء الثلاثاء.
وفي حالة إتخاذ قرار بسحب تنظيم كأس الخليج من العراق فإنها ستكون المرة الثانية على التوالي التي يتم فيها إتخاذ مثل هذا القرار بعد أن تم نقل النسخة الحادية والعشرين من العراق الى البحرين لعدم جاهزية المنشآت الرياضية في مدينة البصرة لاستضافة البطولة.